كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 4)

اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سورة يس تُدعى في التوراة المُعِمَّة تَعُمُّ صاحبها بخير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة، وتَدفع عنه أهاويل الآخرة وتُدعى الدافعة القاضية تَدفع عن صاحبها كلَّ سوء وتقضي له كلَّ حاجةٍ، ومن قرأ بها عدلت له بعشرين حجةً، ومن سمعها عدلت بالف دينار في سبيل اللَّه ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفَه ألفَ دواء، وألف نور، وألف بركة، وألف رحمة، ونزعت منه كلَّ غِلٍّ وداء" (¬١).
---------------
= صلت الحرقي الذي ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٠٢) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(¬١) الحديث أخرحه أيضًا العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٥١٠) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٣٨٧ - ٣٨٨) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٤٧) - والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٨٠) رقم (٢٤٦٥) كلهم من طرق عن إسماعيل بن أبي أويس به وهذا الحديث ضعيف جدا بهذا الإسناد فيه محمد بن عبد الرحمن الجدعاني وهو متروك. وشيخه سليمان بن مرقاع منكر الحديث كما سبق. الحديث حكم عليه بالنكارة العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٥١٠) وقال الخطيب -بعد ما ساقه بإسناده-: لا اعلم يروى هذا الحديث إلا من طريق الجدعانى وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقد سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه -أي حديث أنس رضي اللَّه عنه الآتي قريبا- اهـ. وضعفه أيضًا البيهقي فقال -بعدما ساقه بإسناده-: تفرد به محمد بن عبد الرحمن هذا عن سليمان وهو منكر اهـ. وأعله ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٤٧) بمحمد بن عبد الرحمن =

الصفحة 775