كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

عن عبيد الله بن أبي جعفر (¬١)، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي (¬٢)، عن أبي ذر رضي الله عنه، رفعه: "الفقير عند الغني فتنةٌ (¬٣)، والضعيف عند القوي
---------------
كتبه.
(¬١) عبيد الله بن أبي جعفر المصري، أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة، أو أمية. قيل: اسم أبيه يسار (بتحتانية ومهملة): ثقة، وقيل عن أحمد: إنه لينه، وكان فقيهًا عابدا. قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حبيب. مات سنة اثنتين وقيل أربع وقيل خمس وقيل ست وثلاثين ومائة. "التقريب"، (١/ ٦٣٠).
(¬٢) عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلي (بضم المهملة والموحدة): ثقة، مات سنة مائة بإفريقية. "التقريب"، (١/ ٥٤٨).
(¬٣) تحرفت في "ي" و "م"، إلى "قُنْية"، وهو بعيد. قال ابن الأثير: قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إذا اتَّخذه لنَفْسِه دون البَيْع. ومنه الحديث "فاقْنُوهم"، أي عَلِّمُوهم واجْعلوا لهم قُنْية من العِلم يَسْتَغْنون به إذا احْتاجوا إليه.
ومنه الحديث "أنه نَهَى عن ذَبح قَنِيِّ الغَنَم". قال أبو موسى: هي التي تُقْتَنى للدَّرّ والولد، واحدتُها: قُِنْوة بالضم والكسر وبالياء أيضًا. يقال: هي غنم قُِنْوة وقِنْية.
وقال الزمخشري: "القَنِيُّ والقَنِيَّة ما اقْتُني من شاة أو ناقةٍ"؛ فجعله واحدًا. كأنه فَعِيل بمعنى مفعول وهو الصحيح". كذا قال؛ والذي وقفت عليه في "الفائق"، هو: "القَنِيّة: ما اقتُنِي من شاةٍ أو ناقة".
وقال ابن منظور: "القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية الكِسْبةُ قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها التي كانت عليها في لغة من كسر هذا قول البصريين وأَما الكوفيون فجعلوا قَنيت وقَنَوْت لغتين فمن

الصفحة 1075