كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

عن ابن جُرَيج (¬١)، عن عطاء (¬٢)، عن ابن عباس رضي الله عنه، رفعه: "الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعامُ وتَحِلّ فيه الصلاة، وفجر تَحْرُم فيه الصلاة ويَحِلُّ فيه الطَّعام" (¬٣).
---------------
(¬١) عبد الملك بن عبد العزيز، تقدم في الحديث (٢٧) ثقة فقيه فاضل كان يدلس ويرسل.
(¬٢) عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (٢٧)، ثقة فقيه فاضل لكنَّه كثير الإرسال.
(¬٣) الحديث أخرجه ابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (١/ ١٨٤، ح ٣٥٦)، والدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (٢/ ١٦٥، ح ٤)، والبيهقي في "الكبرى"، (١/ ٤٥٧، ح ٢٢٤٠)، من طريق أبي أحمد الزُّبَيْري، به؛
ومن طريق ابن خُزَيْمَة أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (١/ ٣٠٤، ح ٦٨٧).
وهذا حديث ضعيف؛ في سنده محمد بن عبد الله، أبو أحمد الزُّبَيْري: ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري؛ وفيه عنعنة عبد الملك بن جريج، وهو مدلّس؛ وقد تقدم في تخريج الحديث (٢٧) قول الدّارَقُطْنِيّ: "شرّ التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه لا يدلس إلا عن مجروح".
وقد اختلف في رفعه ووقفه:
فرواه أبو أحمد الزُّبَيْري، عن الثوري، مرفوعًا، كما تقدم؛ وخالفه غيره من أصحاب الثوري، ومن أصحاب ابن جريج، فرووه موقوفًا؛ وهو الصواب.
وقد أشار ابن خُزَيْمَة إلى ترجيح وقفه، فقال -عقب إخراج الحديث-: "لم يرفعه في الدنيا غير أبي أحمد الزُّبَيْري". وقال الدّارَقُطْنِي: "لم يرفعه غير

الصفحة 1080