كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

عن زيد العَمَّي (¬١)، عن مُرّة (¬٢)، عن ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه:
---------------
وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال: كذّبه العقيلي، وابن حِبّان، ويزيد ابن هارون؛ وقال أبو داود الطيالسي: "سألناه فقلنا: هذه الأحاديث التي يرويها عن أنس! فقال: أرأيتما من تاب أليس يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم. قال: ما سمعت من أنس من ذا قليلًا ولا كثيرًا، فإنما لا تعلمان أني لم ألق أنسا إذا لم يعلم الناس. قال أبو داود: فبلغنا بعد أنه يروى، فأتيناه أنا وعبد الرحمن فقال: أتوب. ثم بلغنا أنه يحدث وتركناه"؛ وقال أبو حاتم: "كان يقال إنه كذاب، ترك حديثه"؛ قال البخاري: "تركوه"؛ وقال أبو زرعة: "واهي الحديث"؛ وقال النسائي، والدّارَقُطْنِيّ، وأبو نعيم: "متروك"؛ وقال ابن عَدِيّ -في حديثه-: "لا يتابعه أحد عليه"؛ وقال الذهبي في "المغني": "اعترف بالكذب وتاب". انظر: "الجرح والتعديل"، (٣/ ٥٤٤، رقم ٢٤٥٨)، "التاريخ الكبير"، (٣/ ٣٧٠ - ٣٧١، رقم ١٢٥٢)، "الضعفاء"، للنسائي، (١/ ١٨١، رقم ٢٢٢)، "الضعفاء"، للعقيلي، (١/ ٩٧، رقم ١١٣)، "المجروحين"، (١/ ٣٠٥)، "الكامل"، (٣/ ١٨٥)، "الضعفاء"، للدارقطني، (١/ ١١، رقم ٢٣٧)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (١/ ٨٣، رقم ٧٤)، "الميزان"، (٢/ ٩٤، رقم ٢٩٦٧)، "المغني"، (١/ ٢٤٤)، "اللسان"، (٢/ ٤٩٧، رقم ١٩٩٥).
الراجح أنه كذّاب، كما تقدم من قول أبي داود الطيالسي، فهو جرح مُفسَّر، وهو مُقدَّم على الجرح المبهم؛ لأن فيه مزيد علم. والله تعالى أعلم.
(¬١) زيد بن الحواري، أبوالحواري العَمّي، تقدم في الحديث (٢٢٩)، ضعيف.
(¬٢) مُرّة بن شراحيل الهمْداني (بسكون الميم)، أبو إسماعيل الكوفي، هو الذي يقال له: مُرة الطيب: ثقة عابد، مات سنة ست وسبعين، وقيل بعد ذلك.

الصفحة 1084