كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن يُوغَة (¬١)، . . . . . . .
---------------
= الأثر. وإذا روى عنه ثقة وروى هو عن ثقة فلا بأس به". وقال النسائي في كتاب "الضعفاء" لما ذكر أصحاب أبي حنيفة: "أبو يوسف ثقة". وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال: "كان شيخًا متقنا لم يسلك مسلك صاحبيه إلا في الفروع وكان يباينهما في الإيمان والقرآن، ونقل عن محمد بن الصباح كان أبو يوسف رجلًا صالحًا وكان يسرد الصوم. وذكر العقيلي بسند صحيح عن ابن المبارك أنه وهاه. وعن يزيد بن هارون لا تحل الرواية عنه كان يعطي أموال اليتامى مضاربة ويجعل الربح لنفسه يعني أنه كان يقترضها على ذمته. وعن الفضيل بن عياض وقيل له ما تقول في علم أبي يوسف؟ قال: أيُّ علم هو؟ . انظر: "لسان الميزان"، لابن حجر (٣/ ١٢٩).
الذي يظهر من هذه الأقوال -والعلم عند اللَّه تعالى- هو أن أبا يوسف القاضي ليس ممن يُحتمل تفرُّده، وأن حديثه صالح للاعتبار.
وعبد اللَّه بن داود (سِنْديلة) هو الأصبهاني العابد، لم أقف له على جرح ولا تعديل، وقد وصفه أبو نعيم في "الحلية"، (١٠/ ٣٩٢)، والمزّي في "تهذيب الكمال" (٦/ ٣٦٩) والحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"، وفي "نزهة الألباب في الألقاب"، (١/ ٣٧٩، رقم ١٥٧١)، بالعبادة.
فالحديث مرسل، لكن له شاهد يتقوّى به ويكون حسنًا لغيره.
وهو حديث أسامة بن زيد رضي اللَّه عنه عند البخاري (٣/ ١٣٣، ح ٢٤٦٧)، ومسلم (٨/ ١٦٨، ح ٧٤٢٧)، واللفظ للبخاري، قال: "أشرف النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على أُطُم من آطام المدينة، فقال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفِتَن خلال بيوتكم كمواقع القَطْر".
(¬١) عبد الواحد بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن يُوغَة، أبو الفضل الكرابيسي =

الصفحة 11