كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

حدثنا محمد بن يونس البصري (¬١)، حدثنا هارون بن إسماعيل
---------------
= "كان إماما في الفقه. قال الحاكم: أقام يفتي نيفا وخمسين سنة لم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهم فيها. . . وكان يضرب بعقله المثل وبرأيه وما رأيت في جميع مشايخنا أحسن صلاة منه، وكان لا يدع أحدا يغتاب في مجلسه". وقال محمد بن حمدون: "صحبت أبا بكر الصبغي سنين فما رأيته قط ترك قيام الليل لا في سفر ولا في حضر". انظر: "الأنساب"، للسمعاني، (٨/ ٣٣)، "تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر (٥١/ ٢٠٣)، "تاريخ الإسلام"، (١/ ٢٥٦٩)، "العبر"، (١/ ١٣٨)، "الوافي بالوفيات"، (١/ ٨٠١)، "تبصير المنتبه"، لابن حجر، (٣/ ٨٦٠).
(¬١) محمد بن يونس بن موسى القرشي السامي (بالمهملة)، الكُدَيْمي (بالتصغير)، البصري الحافظ: قال أحمد بن حنبل: "ابن يونس الكديمي حسن المعرفة ما وجد عليه إلا لصحبته للشاذكوني". وقال أبو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يطلق في الكديمي الكذب، وكذا كذّبه موسى بن هارون والقاسم المطرز. قال الحافظ ابن حجر: "وأما إسماعيل الخطبي فقال بجهل: كان ثقة، ما رأيت خلقا أكثر من مجلسه". وقال أبو حاتم: "يدل حديثه على أنه ليس بصدوق" وقال مرة -وقد عرض عليه شيء من حديثه-: "ليس هذا حديث أهل الصدق". وقال ابن حِبّان: "كان يضع على الثقات الحديث وضعا، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث". وقال ابن عَدِيّ: "اتهم بوضع الحديث وبسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم، والرواية عن قوم لا يُعرَفون، وترك عامة مشايخنا الرواية عنه، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يعرف. . . والكُدَيْمي أظهر أمرًا من أن يحتاج أن يتبين ضعفه". سئل عنه الدّارَقُطْنِيّ فقال: "يتهم بوضع الحديث، وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر =

الصفحة 13