كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

علم اللَّه في خلقه قبل أن يخلقهم فهم صائرون إلى ما علم اللَّه عز وجل منهم" (¬١).
---------------
(¬١) الحديث أخرجه الدارمي في "الرد علي الجهمية"، (١/ ١٢٤، ح ١١٢)، ومن طريقه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنّة" (٢/ ١٥٨، ح ٥٢٠)، عن نعيم بن حمّاد، به.
وفي إسناد المصنِّف عبد اللَّه بن محمد بن أحمد، أبو عمر السُّلَمي الأصبهاني، لم أقف على من وثّقه. وأمّا سند الدارمي فرجاله ثقات إلّا نعيم بن حمّاد فهو صدوق كثير الخطإ، وقد أخرج له البخاري في موضعين من "صحيحه"، كما تقدم في ترجمته، الموضع الأول في الأصول، والموضع الثاني في المتابعات، وعلّق له في مواضع أُخَر، وأخرج له مسلمٌ في موضع واحد في "مقدّمة صحيحه"، وأبو داود، والتر [*]
لكن للحديث شاهد يتقوى به.
وهو حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه عند البخاري (٩/ ١٣٥، ح ٧٤٥٤)، ومسلم (٨/ ٤٤، ح ٦٨٩٣)، واللفظ لمسلم، قال: حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه: أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها". =

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع، والظاهر أنه «الترمذي»، وأن هناك بترا من الطبع
وقد تقدم الكلام في نعيم بن حماد في الحواشي غير مرة

الصفحة 20