كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

وظالمنا مغفور له". يشير إلى قوله [تعالى]: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا. . .} (¬١) ". الآية (¬٢).
---------------
(¬١) سورة فاطر، الآية (٣٢).
(¬٢) الحديث أخرجه الثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان"، (٨/ ١١١)، وعنه البغوي في "التفسير" (٦/ ٤٢١)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٤٣)، من طريق عمرو بن الحصين، به.
قال العقيلي: "وهذا يروى من غير هذا الوجه بنحو هذا اللفظ بإسناد أصلح من هذا".
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (١/ ٦٣، ح ٥٩)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (٣/ ٣٣١)، من وجه آخر من طريق عبيد اللَّه بن موسى، عن سكين بن عبد العزيز، عن حفص بن خالد بن جابر، عن ميمون بن سياه [الكُرْدي] عن عمر رضي اللَّه عنه، مثلَه.
وعزاه الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف" (٣/ ١٥٣، ح ١٠٦١)، إلى ابن مَرْدوية، وكذلك عزاه السيوطي في "الدرّ المنثور"، (٥/ ٢٥١ - ٢٥٣) إلى ابن مَرْدوية وابن لال.
وهذا حديثٌ ضعيفٌ، فسند المصنّف ومن وافقه ضعيف جدًّا، ففيه عمرو بن الحصين، وهو: متروك، كما تقدم في ترجمته، وميمون بن سِياه الكُردي: مقبول، كما سبق في ترجمته.
وطريق البيهقي والرافعي، فيه ميمونُ بن سِياه الكُردي، أيضًا؛ وحفص بن خالد بن جابر، لم أقف على من وثّقه غير ابن حبان، حيث ذكره في "الثقات" (٦/ ١٩٦)، ويبدو أنه مجهول، لأن ابن حبان مشهور بتوثيق المجاهيل. انظر =

الصفحة 26