كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

١٧٤٨ - (٦) أخبرنا محمد بن الحسين (¬١) كتابةً،
---------------
= تفصل ذلك في ترجمة أبي بَصِير العَبدي، في الحديث (٣٩).
وفي هذا الطريق -مع ما ذُكر- انقطاعٌ؛ قال البيهقي -بعد إخراجه-: "فيه إرسال بين ميمون بن سياه، وبين عمر رضي اللَّه عنه، وروي من وجه آخر غير قوي، عن عمر موقوفا عليه".
وقد روي موقوفًا علي عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، كما سبق في كلام البيهقي.
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ١٥١، ح ٢٣٠٨)، ومن طريقه البيهقي في "البعث والنشور"، (١/ ٦٤، ح ٦٠)، حدثنا فرج بن فضالة، حدثني أزهر بن عبد اللَّه الحرازي، حدثني من سمع عثمانَ بن عفان رضي اللَّه عنه، وهو يقرأ هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: ٣٢] الآية، فسمعته يقول: "ألا إن سابقنا أهل جهادنا، ألا وإن مقتصدنا أهل حضَرنا، ألا وإن ظالمنا أهل بَدْوِنا" وكان عمر بن الخطاب إذا نزع هذه الآية قال: "ألا إن سابقنا سابق ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له".
وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
وفي هذا الإسناد من لم يُسمَّ. وفرج بن فضالة هو التنوخي الشامي ضعيف، كما في "التقريب"، (٢/ ٨).
وقد ضعّف الحديثَ جدًّا الشيخُ الألباني في "الضعيفة"، (٨/ ١٥٤، ح ٣٦٧٨). واللَّه تعالى أعلم.
(¬١) محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فَنْجوية، أبو بكر الثقفي الدَّيْنَوَري ثم الهمَذاني، قال شيروية: كتبتُ عنه، وكان شيخًا صُوَيْلِحًا. مات سنة خمس وثمانين وأربعمائة. انظر: "تكملة الإكمال"، (٤/ ٤٩٧، =

الصفحة 27