كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

رِشْوَة الإمام وهي أخبث ذلك كلّه، وثمن الكلب (¬١)، وعَسْب الفرس (¬٢)، ومهر البغِيّ، وكسب الحجّام، وحُلوان الكاهن" (¬٣).
---------------
= لأنه يَسْحَت البركة: أي يُذْهبها. واشِتقاقُه من السَّحت وهو الإهْلاك والاستِئصال. يقال: مالُ فلان سُحْت: أي لا شيء على من استهْلكه. ودَمُه سُحْت: أي لا شيءَ علي من سَفَكه. انظر: "النهاية"، (٢/ ٨٧٣، مادة "سحت")، وفي (٣/ ١٦٩، مادة "ضرب")، "لسان العرب"، (٣/ ١٩٤٩، مادة "سحت")، "معجم مقاييس اللغة"، لابن فارس، (٣/ ١٤٣، مادة "سحت").
(¬١) "ثمن" (بالمثلثة، ثم الميم، بعدها النون)، هكذا في "مسند الفردوس"، (١٧٧/ س)، وصورة الكلمة في "الأصل" قريبة من ذلك، وهو الموافق لما في الأحاديث. وقد تحرّفت في "ي" و"م" إلى: "لبن" (باللام، ثم الموحدة، بعدها النون).
(¬٢) قال ابن الأثير: "عَسْبُ الفَحل: ماؤُه، فَرَسًا كان أو بَعيرًا أو غيرهما. وعَسْبُه أيضًا: ضِرَابه. يقال: عَسَب الفحْلُ الناقَة يَعْسِبُها عَسْبًا".
وقال ابن منظور: "العَسْبُ طَرْقُ الفَحْلِ أَي ضِرابُه. يقال عَسَبَ الفَحلُ الناقةَ يَعْسِبُها ويقال: إِنه لشديد العَسْب، وقد يُسْتَعار للناس. انظر: "النهاية"، (٣/ ٤٦٤، مادة عسب)، "لسان العرب"، (١/ ٥٩٨ مادة عسب).
(¬٣) الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (٤/ ٤٢، ح ٩٤١٢)، إلى ابن مَرْدوية، ولم أقف عليه.
وهذا حديث ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده الوليد بن الوليد الدمشقي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته. =

الصفحة 38