كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وهو الصواب، واللَّه تعالى أعلم.
وقد صحّح الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ١٣٧)، إسناد محمد بن الحسن الموصول، لكن الصواب -واللَّه أعلم- أنه إسناد ضعيف، كما تقدم. وقد روي الحديث من أوجه أخرى لا تخلو من مقال:
١ - رواه جعفر [بن زياد] الأحمر، عن بيان، عن قيس، قال: أخبرني من شهد النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم ينسبه.
ذكر هذه الروايةَ أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، (٦/ ٣٠٦٠، ح ٧٠٧٩).
وجعفر الأحمر: صدوق يتشيّع، كما في "التقريب"، (ص ٧٩).
ويمكن حمل الصحابي المبهم في هذه الرواية على عبد اللَّه بن سِيلان المتقدم في رواية محمد بن الحسن الموصولة؛ وتتقوّي بها؛ إلا أن الرواية الموصولة -مع ذلك- لا تنتهض لمعارضة الطريق المرسلة، لثقة رواة الطريق المرسلة، كما هو معلوم في قواعد الترجيح.
٢ - ورواه عمرو بن عبد الغفّار الفُقَيْمي، عن إسماعيل، عن قيس، عن حذيفة رضي اللَّه عنه، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعله من مسند حذيفة.
أخرج هذا الطريقَ الداني في "السنن الواردة في الفتن" (١/ ٢٠).
وعمرو بن عبد الغفّار الفُقَيْمي متروك. (انظر ترجمته في الحديث ٣٨).
٣ - ورواه يحيى بن سلمة بن كُهَيل، عن بيان وإسماعيل، عن قيس، عن جرير رضي اللَّه عنه، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعله من مسند جرير.
أخرج هذا الطريق الطبراني في "الكبير" (٢/ ٤٤٤، ح ٢٢٢٣).
ويحيى بن سلمة بن كُهَيْل متروك، كما في "التقريب" (ص ٥٢١)؛ والراوي عنه (سهل بن عامر البَجَلي) ضعّفه أبو حاتم فقال: "ضعيف الحديث روى =

الصفحة 9