كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 6)
حدثنا أبي (¬١) حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني الحسن البصري (¬٢) أن عثمان كان قاعدًا يَتَطهرُ فَمَجَّ مِن فِيه ماءً ثم ضَحِكَ فقال لأصحابه آلا تسالوني مِمَ ضحكتُ؟ قالوا: ممَّ ضحكتَ يا أمير المؤمنين؟ قال: بينما نّبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- في مَقعَدِي هذا يَتَطهر ثم قال: "ما من عبد يتطهر إلا كانت خطاياه أسرع إنحدارًا عنه من طهوره" (¬٣).
---------------
بالقوي من التاسعة. التقريب (٦٣٩٩).
(¬١) يزيد بن سنان بن يزيد التميمي أبو فروة الرهاوي.
(¬٢) الحسن بن أبي الحسن البصري.
(¬٣) إسناده ضعيف لضعف كلٍ من عبد الرحمن بن عبد الله ومحمد بن يزيد وأبيه؛ ولم أقف علي من أخرجه سوى المصنف. لكنّ معنى المتن -خروج الخطايا مع الوضوء- قد صحّ فيه حديث أبي هريرة عند مسلم (ك/ الطهارة باب خُرُوجِ الْخَطَايَا مَعَ مَاءِ الْوُضُوءِ. رقم ٣٦٠) ومالك في الموطأ (ك/ الطهارة باب جامع الوضوء -رقم ٥٦). بلفظ: "إذا توضأ العبد المسلم -أو المؤمن -فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- حتى يخرج نقيا من الذنوب". وحديث عبد الله (أو أبي عبد الله) الصنابحي عند مالك في الموطا (باب جامع الوضوء- رقم ٥٥) والنسائي في السنن (ك/ الطهارة باب مسح الأذنين مع الرأس وما يستدل به علي أنهما من الرأس- رقم ١٠٢ بلفظ: "إذا