كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 6)

أخبرنا الشافعي (¬١) حدثني الفضل بن (الحسن) (¬٢) أبو العباس الأهوازي حدثني عبد الله بن الحسين المصيصي عن امرة اسمها منوس (¬٣) وكانت ممن رأى الجنّ الذين وفدوا علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عبد الله سَمحَج (¬٤) رفعه: "ما من رجل يُصَلي صلاةَ الضحي ثم يَتُركُهَا إلا عُرِجَ بها إلى الله عزَّ وجلَّ فقالت: يا ربّ إن فلانًا حَفِظَنِي فاحفظه إن فلانًا ضَيَّعنِي فَضَيِّعهُ" (¬٥).
---------------
وقال السمعاني: كان شيخًا مسنًّا صدوقًا دينًّا صالحًا. انظر: تأريخ بغداد ٣/ ٢٣٤ الأنساب ٤/ ٣٢٦
(¬١) محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه أبو بكر البغدادي البزار.
(¬٢) في النسختين (الفضل بن الحسين) والصواب ما أثبته كما في مصادر التخريج. وهو الفضل بن الحسن بن محمد بن الأعين أبو العباس الأنصاري الأهوازي. قال الخطيب: كان ثقة. انظر: تأريخ بغداد ٥/ ٤٩٨.
(¬٣) لم أقف عليها.
(¬٤) جنّي. قال الحافظ في الإصابة ٣/ ١٤٨ - ١٤٩: سمحج: بوزن أحمر آخره جيم الجني .... روى الفاكهي في كتاب مكة من حديث ابن عباس عن عامر بن ربيعة قال: "بينا نحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف علي بعض جبال بمكة يحرض علي المسلمين فقال النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض علي نبي إلا قتله الله. فلما كان بعد ذلك قال لنا النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجًا وقد سميته عبد الله".
(¬٥) ضعيف جدًّا لأجل المصيصى.

الصفحة 41