كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 6)

أعوذ بالله من الشيطان" (¬١).
وبه إلى هشام: جاء عمر بن عبد العزيز قبل أن يستخلف إلى أبي عروة فقال له: رأيت البارحة عجبًا كنتُ فوق سطحي مستلقيًا علي فراشي فسمعت جَلَبَةً في الطريق فأشرفت وظننتُ عسكر العسس (¬٢) فإذا الشياطين يجيئون كُردَوسًا كردوسًا (¬٣) حتي اجتمعوا في خَرِبَةٍ خلف منزلي قال: ثم جاء إبليس فلما اجتمعوا هتف إبليس بصوت عال فتفازعوا. فقال: من لي بعروة؟ فقالت طائفة منهم: نحن فذهبوا ورجعوا وقالوا: ما قدرنا منه علي شيء فصاح الثانية أشد من الأولي. فقالت طائفة أخرى: نحن لذلك فصاح الثالثة ظننت أن الأرض انشقت فذكر مثله قال فذهب إبليس مغضبًا واتبعوه. فقال عروة: حدثني أبي، فذكره.
---------------
(¬١) ضعيف جدًّا لأجل أحمد بن محمد وجسر.
أخرجه الحاكم في تأريخ نيسابور وهو مفقود وابن عساكر في تاريخه ٤٠/ ٢٦٨. كلاهما من طريق أحمد بن محمد بن غالب به.
(¬٢) العسس جمع عاس: وهو الذي يطوف بالليل وينفض الليل عن أهل الريبة ويكشف أَهل الرِّيبَة. انظر: لسان العرب ٦/ ١٣٩ مادة عسس.
(¬٣) بمعنى كتيبة يقال كردس القائد خيله أي جعله كتيبة كتيبة. انظر: لسان العرب ٦/ ١٩٥.

الصفحة 46