كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 7)

المبارك (¬١) حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رفعه: "يقول الله عزَّ وجلَّ: ابن آدم ما خلقت هذه الدنيا منذ خلقتها إلا محنة على أهل الدنيا ما أنظر إليها إلا بعين المقت فلا تُوالهِا فأعاديك" (¬٢).
---------------
= المبارك بن عبد الله عن مالك رحمه الله كما في إسناد حديث الباب. وقاسم ابن إبراهيم هو ابن أحمد الملطي البغدادي، المعروف بالصوفي. قال الدارقطني في (الضعفاء والمتروكين/ رقم ٤٤٠): "يكذب" (الميزان للذهبي/ ٥: ٤٤٦ ترجمة ٦٧٩٦)، وقال الخطيب في (المصدر نفسه): "كان كذابًا أفاكًا يضع الحديث. روى عنه الغرباء عن أبي أمية المبارك بن عبد الله، وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل"، وقال الذهبي في (المصدر نفسه): "قلت: أتى بطامة لا تطاق ... عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: لما أسرى بي رأيت بينى وبينه حجابًا من نار، فرأيت كل شيء منه، حتى رأيت تاجًا ... الحديث ... وأطم منه ... عن رسول الله عليه الصلاة وسلم، قال: من قرأ ثلث القرآن أعطى ثلث النبوة ... الحديث ... إلى أن قال: ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة كلها. وهذا باطل وضلال كالذي قبله". كان حيًا سنة (٣٢٣ هـ) (المصدر نفسه).
(¬١) هو ابن عبد الله، أبو أمية المختط.
(¬٢) لم أجد من أخرجه غير الديلمي. وأورده ابن عراق في (تنزيه الشريعة/ ٢: ٣٠٩) وعزاه للديلمي. وفيه: "محنة على أهل الإيمان". وهو موضوع بهذا الإسناد، فيه: القاسم بن إبراهيم الملطي البغدادي كذاب وضاع، وشيخه المبارك بن عبد الله المختط، ليس بثقة ولا مأمون. وبهما أعله ابن عراق في (المصدر نفسه). وفيه من لم أجد له ترجمة.

الصفحة 563