كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 7)

عمرو بن قيس (¬١) عن عطية (¬٢) عن أبي سعيد رفعه: "يقول الله عزَّ وجلَّ: من شغلَتْه قراءة القرآن عن دعائي ويسألني أعطيته أفضل ما أُعْطي السائلين" (¬٣).
---------------
(¬١) هو المُلائي أبو عبد الله الكوفي.
(¬٢) هو ابن سعد العوفي، تقدم.
(¬٣) أخرجه أبو نعيم في (الحلية/ ٥: ١٠٦) بالسند الذي ساقه المصنف وفيه: "وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه".
وأخرجه الترمذي في (سننه/ كتاب فضائل القرآن/ باب/٥: ١٨٤ رقم ٢٩٢٦) والدارمي في (الرد على الجهمية/ ٢: ٤٤١) والعقيلي في (الضعفاء/ ٤: ٤٨ ترجمة ١٦٠٥) والبيهقي في (الأسماء والصفات/ ص ٢٣٨) والطبراني في (الدعاء ٥١٩/ رقم ١٨٥١) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني به مثله.
وإسناده ضعيف، فيه علتان:
الأولى: عطية بن سعد العوفي، صدوق يخطئ كثيرًا.
والثانية: محمد بن الحسن بن يزيد الهَمْداني، ضعيف الحديث.
قال الترمذي عقب إخراجه في (المصدر نفسه): "هذا حديث حسن غريب".
وليس كذلك لما تقدم من حال عطية بن سعد ومحمد بن الحسن بن يزيد، قال الألباني في (الضعيفة/ ٣: ٥٠٧ رقم ١٣٣): "بل هو ضعيف، فإن عطية وهو العوفي ضعيف، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد متهم، وبه أعله العقيلي ... وكذلك لم يحسن الحافظ - يعني رحمه الله ابن حجر - حين قال =

الصفحة 569