كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 8)

وهو يوحى إليّ أني غير لابث فيكم إلا قليلًا، ثم لستم لابثين بعدي إلا قليلًا، تقولون متى؟ متى؟ ثم تاتون أفنادا (¬١) وبين يدي الساعة مُوتانٌ (¬٢) شديد، وبعده سنوات الزلازل" (¬٣).
٣٤٥٥ - قال أخبرنا أبو العباس أحمد المعروف بنَحُوكه (¬٤) أخبرنا
---------------
(¬١) أفنادًا: أي جماعات مُتَفَرَّقين قومًا بعد قوم، واحدُهم فِنْد، ويقال: هم فِنْدٌ عَلَى حِدَة: أي فِئَة. النهاية (٣/ ٤٧٥).
(¬٢) مُوتان: على وزن بُطلان وهو الموت الكثير الوقوع. النهاية (٣/ ٣٧٠).
(¬٣) حسن لغيره: أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٥١) ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٤١٢) وأخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١٠٤) وابن حبان في صحيحه (١٥/ ١٨٠) والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٩٤) وأبو يعلى في مسنده (١٢/ ٢٧٠) رقم (٦٨٦١) والدارمي في سننه (١/ ٤٣) والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٣٩٦) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٤١٢) كلهم من طريق أرطاة بن المنذر به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي: الخبر من غرائب الصحاح اهـ. وقال الهيثمي: رجاله ثقات. الزوائد (٧/ ٣٠٦).
(¬٤) أبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الخُوزي المعروف بابن نحوكه المتوفى سنة (٥١٧ هـ) كان آخر من روى عن أبي نعيم الأصبهاني. انظر توضيح المشتبه (٢/ ٢٨٣) وإكمال الإكمال (٣/ ١٩).

الصفحة 457