كتاب جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر "عرض ونقد"

سيدنا إبراهيم - عليه السلام -:
أ. المقام الحسن لسيدنا إبراهيم - عليه السلام - فى التوراة:
ذكر د/ الهاشمي والباحثة / سميرة عبد الله بعض ما ورد في العهد القديم من نصوص تدل على الصفات الحسنة التي كان يتمتع بها سيدنا إبراهيم - عليه السلام - منها:
1. هو أمة كمقامة في القرآن: "وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية، ويتبارك به جميع أمم الأرض" (¬1).
2. امتازت حياته بالكرم (¬2)، وضيافة الأغراب (¬3)، والإخلاص والوفاء والأمانة والحنو والرقة والعاطفة (¬4) وغير ذلك من النصوص (¬5).

ب - افتراءات التوراة على سيدنا إبراهيم - عليه السلام -:
1. تزعم التوراة: أن إبراهيم - عليه السلام - حين كان راجعًا من شرق الأردن إلى فلسطين أخرج له ملكها "ملكى صادق" خبزًا وخمرًا لانعاشه وإنعاش جنوده الذين معه فأكلوا وشربوا" (¬6).
2. وتزعم: أن إبراهيم - عليه السلام - يخالف تعاليم الله -عَزَّ وَجَلَّ- في الميراث بما ينم عن ... خروجه عن طاعة الرب فقد نص سفر التثنية على أن إبراهيم - عليه السلام - ورث ماله كله لإسحاق وحرم منه إسماعيل: "وأعطي إبراهيم إسحاق كل ما كان له وأما بنوا السراري اللواتي كانت وإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقًا إلى أرض المشرق وهو بعد حي" (¬7).
3. وتزعم: أن إبراهيم - عليه السلام - يرضي بظلم سارة وذلها لهاجر زوجته الثانية ويقول لها افعلى بها ما يحسن في عينيك: "فقال إبراهيم لساراي هو ذا جاريتك في يدك افعلى ما يحسن في عينيك فأذلتها ساراي فهربت من وجهها" (¬8).
¬__________
(¬1) تكوين: (18/ 18) صلاة إبراهيم من أجل سدوم.
(¬2) انظر: تكوين: (13/ 9)، (14/ 23) إبراهيم ينقذ لوطًا.
(¬3) انظر: تكوين: (18/ 2 - 8) الزوار الثلاثة.
(¬4) انظر: تكوين: (14/ 14، 24)، (18/ 23 - 32)، (23/ 2) موت سارة.
(¬5) انظر: فلسطين في الميزان, د/ الهاشهي، ص 30، جهود الإمامين، ص 387.
(¬6) انظر: تكوين: (4/ 18) قابيل وهابيل.
(¬7) تكوين: (25/ 5 - 6) موت إبراهيم.
(¬8) تكوين: (16/ 6) هاجر وإسماعيل.

الصفحة 173