كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ جَمَعَ فِي شَرِيعَتِهِ بَيْنَ الْعَدْلِ وَالْفَضْلِ.
فَإِنْ سَاغَ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ هُوَ مَعَ هَذَا كَاذِبٌ مُفْتَرٍ كَانَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ الْبَاطِلِ غَيْرُهُ أَوْلَى أَنْ يُقَالَ فِيهِ ذَلِكَ. فَيَبْطُلُ بِتَكْذِيبِهِمْ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعُ مَا مَعَهُمْ مِنَ النُّبُوَّاتِ إِذْ حُكْمُ أَحَدِ الشَّيْئَيْنِ حُكْمُ مِثْلِهِ فَكَيْفَ بِمَا هُوَ أَوْلَى مِنْهُ؟ فَلَوْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّ هَارُونَ وَيُوشَعَ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ كَانُوا أَنْبِيَاءَ وَمُوسَى لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا أَوْ أَنَّ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَيُوشَعَ كَانُوا أَنْبِيَاءَ وَالْمَسِيحَ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا. أَوْ قَالَ مَا تَقُولُهُ السَّامِرَةُ: أَنَّ يُوشَعَ كَانَ نَبِيًّا وَمَنْ بَعْدَهُ كَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَالْمَسِيحَ لَمْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ. أَوْ قَالَ مَا يَقُولُهُ الْيَهُودُ: إِنَّ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ

الصفحة 23