كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 1)

وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ الْمُمْلِكُ، السَّالِبُ، الْمُمَكِّنُ الْمَانِعُ، النافع، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُوَلِّي، وَيَعْزِلُ، وَلَا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ الْعَزْلُ، وَالسَّلْبُ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ الْمُتَفَرِّدً بِالْعِزِّ، وَالسُّلْطَانِ، لَا يُشَارِكُهُ أَحَدٌ فِي مَعْنَاهُ. الْقُدُّوسُ: وَلَهُ مَعَانٍ أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْبَرِيءُ عَنِ الْمَعَايِبِ، وَالشُّرَكَاءِ، وَالْأَنْدَادِ، وَالْأَضْدَادِ وَمِنْهَا: أَنَّ لَهُ الْكَمَالَ فِي كُلِّ وَصْفٍ يَخْتَصُّ بِهِ، وَمِنْهَا: أَنَّ تَطْهِيرَ غَيْرِهِ مِنَ الْعُيُوبِ إِلَيْهِ، وَمِنْهَا: أَنَّ الْأَوْهَامَ لَا تُدْرِكُهُ بِالتَّحْدِيدِ، وَالْأَبْصَارَ، لَا تُدْرِكُهُ بِالتَّصْوِيرِ.

الصفحة 212