كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 1)

عَلَيْهِ الْمِنَّةُ بِالطَّاعَةِ، وَالْعِبَادَةِ، وَلَا يَلْزَمُهُ الثَّوَابُ عَنِ الْمُتَابَعَةِ، وَأَنَّهُ لَا يَشْرُفُ بِالِاتِّبَاعِ، وَلَا يَنْحَطُّ بِالِاعْتِدَاءِ، وَأَنَّهُ لَا يَأْمُرُ لِفَائِدَةٍ، وَلَا يَنْهَى لِعَائِدَةٍ. الْعَلِيُّ: وَلَهُ مَعَانٍ مِنْهَا أَنَّهُ عَلِيٌّ عَنِ الْمَالِكِ، وَالْآمِرِ وَالنَّاهِي وَالتَّهْدِيدِ، وَالرَّسْمِ، وَالْمَنْعِ، وَالْإِيجَابِ، وَمِنْهَا أَنَّهُ عَلِيٌّ عَنِ الْحَاجَةِ إِلَى الْخَلَائِقِ، وَالْخَلْقِ، وَمِنْهَا أَنَّهُ لَا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ، وَلَا يُحَاسَبُ عَلَى مَا يَقْبِضُ. الْعَظِيمُ: وَلَهُ مَعَانٍ مِنْهَا أَنَّهُ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ التَّحْدِيدُ، وَالْمِسَاحَةُ، وَمِنْهَا نَفْيُ الْكَثَافَةِ وَالرِّقَّةِ، وَمِنْهَا وُجُوبُ التَّذَلُّلِ وَالْخُضُوعِ عِنْدَ الطَّاعَةِ.

الصفحة 216