كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

417 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَسَنِ الْحَدَّادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: §" مِنْ عَلَامَةِ الْحَبِّ تَرْكُ كُلِّ مَا شَغَلَهُ عَنِ اللهِ حَتَّى يَكُونَ الشُّغْلُ كُلُّهُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ "
418 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَكْرٍ الْوَرَثَانِيَّ، يقول حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ طَاهِرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: " §حَقِيقَةُ الْمَحَبَّةِ أَلَّا تَرَى شَيْئًا سِوَى مَحْبُوبِكَ، وَلَا تَرَى سِوَاهُ لَكَ نَاصِرًا وَلَا مُعِينًا، وَلَا تَسْتَغْنِي بِغَيْرِهِ عَنْهُ "
419 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَالِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيَّ -[20]- بِشِيرَازَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَزَّاز يَقُولُ: {§هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] " هَلْ جَزَاءُ مَنِ انْقَطَعَ عَنْ نَفْسِهِ إِلَّا التَّعَلُّقُ بِرَبِّهِ؟ وَهَلْ جَزَاءُ مَنِ انْقَطَعَ عَنْ أُنْسِ الْمَخْلُوقِينَ إِلَّا الْأُنْسُ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ؟ وَهَلْ جَزَاءُ مَنْ صَبَرَ عَلَيْنَا إِلَّا الْوُصُولُ إِلَيْنَا؟ وَمَنْ وَصَلَ إِلَيْنَا هَلْ يَجْمُلُ بِهِ أَنْ يَخْتَارَ عَلَيْنَا؟ وَهَلْ جَزَاءُ التَّعَبِ فِي الدُّنْيَا وَالنَّصَبِ فِيهَا إِلَّا الرَّاحَةُ فِي الْآخِرَةِ؟ وَهَلْ جَزَاءُ مَنْ صَبَرَ عَلَى الْبَلْوَى إِلَّا التَّقَرُّبَ إِلَى الْمَوْلَى؟ وَهَلْ جَزَاءُ مَنْ سَلِمَ قَلْبُهُ إِلَيْنَا أَنْ نَجْعَلَ تَوْلِيَتَهُ إِلَى غَيْرِنَا؟ وَهَلْ جَزَاءُ مَنْ بَعُدَ عَنِ الْخَلْقِ إِلَّا التَّقَرُّبُ إِلَى الْحَقِّ؟ "

الصفحة 19