كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

464 - وَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ: أَبُو الْحُسَيْنِ الْوَرَّاقُ: " §الْمَحَبَّةُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللهِ، وَهُوَ أَصْلٌ لِجَمِيعِ مَرَاتِبِ الْأَوْلِيَاءِ وَالْأَصْفِيَاءِ ". وَقَالَ: " تَتَشَعَّبُ شُعَبُ الْمَحَبَّةِ مِنْ دَوَامِ ذِكْرِ إِحْسَانِ اللهِ، فَمَنْ ذَكَرَ عَلَى الدَّوَامِ إِحْسَانَ اللهِ إِلَيْهِ تَنَسَّمَ رِيحَ الْمَحَبَّةِ عَنْ قُرْبِهِ "
465 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَطَاءٍ يَقُولُ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ الَّذِي رُوِيَ جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا فَقَالَ: " §كَيْفَ لَا تُحِبُّ وَاجِدَكَ، وَمَا انْفَكَكْتَ مِنْ تَوَاتُرِ نِعْمَتِهِ قَطُّ، وَلَا تَنْفَكُّ أَبَدًا، وَلَكِنْ ضَعْفُ الْيَقِينِ، وكُدُورَةُ الْمَعْرِفَةِ، وَنَقْصُ الْإِيمَانِ حَجَبَكَ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَالْمَيْلِ إِلَيْهِ "
466 - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَزَّازَ يَقُولُ: فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ فَقَالَ: §" وَاعَجَبًا مِمَنْ لَمْ يَرَ مُحْسِنًا غَيْرَ اللهِ كَيْفَ لَا يَمِيلُ بِكُلِّيَّتِهِ إِلَيْهِ "
467 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ الشُّعَيْبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سُئِلَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مَالِكٍ الصُّوفِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ، §مَا عَلَامَةُ الْمَحَبَّةِ؟ قَالَ: " تَرْكُ مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ "
468 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الزَّجَّاجِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ الْجُنَيْدَ عَنِ الْمَحَبَّةِ قَالَ: " تُرِيدُ الْإِشَارَةَ؟ " قُلْتُ: لَا -[39]- قَالَ: " تُرِيدُ الدَّعْوَى؟ " قُلْتُ: لَا، قَالَ: " فَإِيشْ تُرِيدُ؟ " قُلْتُ: §عَيْنَ الْمَحَبَّةِ قَالَ: " أَنْ تُحِبَّ مَا يُحِبُّ اللهُ فِي عِبَادِهِ، وَتَكْرَهُ مَا يَكْرَهُ اللهُ فِي عِبَادِهِ "

الصفحة 38