كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

1163 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مَاتِي الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ جَوَابِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ §ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ مَا أَوْضَحَ الطَّرِيقَ، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ، وَلَا تَكُونُوا كَلَّا عَلَى الْمُسْلِمِينَ "
1164 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: دَخَلَ شَابٌّ قَوِيٌّ الْمَسْجِدِ وَفِي يَدِهِ مَشَاقِصُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يُعِينُنِي فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: فَدَعَا بِهِ عُمَرُ فَأُتِيَ بِهِ فَقَالَ: " مَنْ يَسْتَأْجِرُ مِنِّي هَذَا بِعَمَلٍ فِي أَرْضِهِ؟ "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: أَنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: بِكَمْ تُؤْجِرُهُ كُلَّ شَهْرٍ؟ قَالَ: بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: خُذْهُ فَانْطَلِقْ بِهِ، فَعِمِلَ فِي أَرْضِ الرَّجُلِ أَشْهُرًا، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِلرَّجُلِ: " مَا فَعَلَ أَجِيرُنَا؟ " قَالَ: صَالِحٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: " §ايْتِنِي بِهِ وَبِمَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ "، فَجَاءَ بِهِ وَبِصُرَّةٍ مِنْ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: " خُذْ هَذِهِ فَإِنْ شِئْتَ الْآنَ فَاغْزُ، وَإِنْ شِئْتَ فَاجْلِسْ "
1165 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُحَمَّدَ آبَاذِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ -[431]- بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَوْصَى قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ بَنِيهِ، فَقَالَ: " §أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى، وَأَنْ تُسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ خَلَّفْتُمْ أَبَاكُمْ، وَلَا تُسَوِّدُوا أَصْغَرَكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ أزْرَى بِكُمْ مِنْ أَكْفَائِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِالْمَالِ وَاصْطِنَاعِهِ، فَإِنَّه مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنى بِهِ، عَنِ اللَّئِيمِ، وَإِيَّاكُمْ وَمَسْأَلَةَ النَّاسِ، فَإِنَّهَا أَخَسُّ كَسْبِ الرَّجُلِ، وَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ، وَادْفُنُونِي فِي أَرْضٍ لَا يَعْلَمُ بِمَدْفَنِي بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ فَإِنِّي كُنْتُ أُغَاوِلُهُمْ - أَوْ أُغَاوِرُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ " شَكَّ وَهْبٌ

الصفحة 430