كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 3)
1499 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ، حدثنا يَعْقُوبُ، حدثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا حُسْنُ بْنُ بِشْرٍ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُمَارَةَ الْحَنَفِيِّ، عنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنِّي دَعَوْتُ لِلْعَرَبِ فَقُلْتُ: اللهُمَّ مَنْ لَقِيَكَ مِنْهُمْ مُوقِنًا بِكَ مُصَدِّقًا فَاغْفِرْ لَهُ أَيَّامَ حِسَابِهِ، وَهِيَ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ أَوْ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - الشَّكُّ مِنْ مَرْوَانَ - وَإِنَّ لِوَاءَ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيَدَيَّ، وَإِنَّ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْ لِوَائِي يَوْمَئِذٍ الْعَرَبُ "
1500 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حدثنا زَيْدُ بْنُ جُبَيْرةَ، عَنْ -[163]- دَاوُدَ بْنِ حَصِينٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّ عِتْرَتِي، وَالْأَنْصَارِ، وَالْعَرَبِ فَهُوَ لِأَحَدِ ثَلَاثٍ: إِمَّا مُنَافِقًا، وَإِمَّا لِزَنيةٍ، وَإِمَّا لِغَيْرٍ، وَإِمَّا لِغَيْرٍ أي حَمَلَتْهُ أُمُّهُ عَلَى غَيْرِ طُهُورٍ " " زَيْدُ بْنُ جُبَيْرةٍ غَيْرُ قَوِيٍّ فِي الرِّوَايَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَالْأَحَادِيثُ فِي فَضْلِ الْعَرَبِ، ثُمَّ فِي فَضْلِ قُرَيْشٍ كَثِيرَةٌ لَا يَحْتَمِلُ هَذَا الْمَوْضِعُ إِيرَادَ جَمِيعِهَا، وَالَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ بَعْضُ النَّاسِ فِي تَفْضِيلِ الْعَجَمِ عَلَى الْعَرَبِ خِلَافُ مَا مَضَى عَلَيْهِ صَدْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَالَّذِي رُوِيَ فِي ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيثِ أَكْثَرُهُ بَاطِلٌ لَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِمَذْهَبِهِ، وبِمَا رُوِيَ فيه بَعْدَ أَنْ بَعَثَ اللهُ أَفضلَ رُسُلِهِ مِنَ الْعَرَبِ، وَأَنْزَلَ عليه آخِرَ كُتُبِهِ بِلِسَانِ الْعَرَبِ، فَصَارَ عَلَى النَّاسِ فَرْضًا أَنْ يَتَعَلَّمُوا لِسَانَ الْعَرَبِ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ لِيَعْقِلُوا عَنِ اللهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ، وَوَعْدَهُ وَوَعِيدَهُ وَيَفْهَمُوا عَنِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَانَهُ وَتَبْلِيغَهُ، وَحَكَمَ بِأَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى سَائِرِ مَا فَضَّلَهُمْ بِهِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فِي ذَلِكَ فَصْلًا طَوِيلًا مَنْ أَرَادَهُ نَظَرَ فِيهِ بِتَوْفِيقِ اللهِ "
الصفحة 162