كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 4)
2994 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " §مَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ صَلَاتُهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَمْ تَنْهَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللهِ إِلَّا بُعْدًا "
2995 - أَخْبَرَنَا الْأُسْتاذُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: §" مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ، ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْحَلِيمُ، الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ "
2996 - أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ، بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنَا -[547]- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شِبْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: " §إِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانَ النَّاسُ مِنْهُ عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ: فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ " قَالَ طَارِقٌ: فَتَعَجَّبْتُ لِحَدَاثَةِ سِنِّي، وَقِلَّةِ فَهْمِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " أَمَّا مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ غَفْلَةَ النَّاسِ، وَظُلْمَةَ اللَّيْلِ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ اغْتَنَمَ غَفْلَةَ النَّاسِ وَظُلْمَةَ اللَّيْلِ فَقَامَ يَمْشِي فِي مَعَاصِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ نَامَ حَتَّى أَصْبَحَ، فَذَلِكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ "، قَالَ طَارِقٌ: فَقُلْتُ: لَأَصْحَبَنَّ هَذَا فَلَا أُفَارِقُهُ، فَضُرِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ فَخَرَجَ فِيهِ، فَصَحِبْتُهُ فَكُنْتُ لَا أُفَضِّلُهُ فِي عَمَلٍ إِنْ أَنَا عَجَنْتُ خَبَزَ، وَإِنْ خَبَزْتُ طَبَخَ، فَنَزَلَتُ مَنْزِلًا فَبِتْنَا فِيهِ، وَكَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُها فَكُنْتُ أَتَيَقَّظُ لَهَا، فَأَجِدُهُ نَائِمًا، فَأَقُولُ: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرٌ مِنِّي، نَائِمٌ فَأَنَامُ، ثُمَّ أَقْعُدُ فَأَجِدُهُ نَائِمًا فَأَنَامُ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ: " سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "، حَتَّى إِذَا كَانَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثم رَكَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْفَجْرَ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُها وَكُنْتُ أَتَيَقَّظُ لَهَا فَأَجِدُكَ نَائِمًا، فَأَقُولُ: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرٌ مِنِّي نَائِمٌ فَأَنَامُ، قَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي فإِيشْ كُنْتَ تَسْمَعُنِي أَقُولُ؟ " فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي تِلْكَ الصَّلَاةُ، إِنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْمَقْتَلَةُ يَا ابْنَ أَخِي عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ "
الصفحة 546