كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 6)

4516 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ، نا قُتَيْبَةُ، نا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ صخْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي: " أَنَّ §مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَنْ يَسِيلُ مِنْ عَيْنَيْهِ أَمْثَالُ الْأَنْهَارِ مِنَ الْبُكَاءِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، قَالَ: سُبْحَانَكَ مَا تُخْشَى حَقَّ خَشْيَتِكَ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَكِنَّ الَّذِينَ يَحْلِفُونَ بِاسْمِي كَاذِبِينَ لَا يَعْلَمُونَ "
4517 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الضُّبَعِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَامِرِيِّ -[491]- الْأُوَيْسِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَرْزَةَ: " إنَّ §الْعَشْرَ الْآيَاتِ الَّتِي كَتَبَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمُوسَى فِي الْأَلْوَاحِ أَنِ اعْبُدْنِي، وَلَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَلَا تَحْلِفْ بِاسْمِي كَاذِبًا، فَإِنِّي لَا أُزَكِّي وَلَا أُطَهِّرُ مَنْ حَلَفَ بِاسْمِي كَاذِبًا، وَاشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ أَنْسَأْ لَكَ فِي أَجَلِكَ، وَأَقِيكَ الْمَتَالِفَ، وَلَا تَسْرِقْ، وَلَا تَزْنِ، فَأَحْجُبَ عَنْكَ نُورَ وَجْهِي، وَتُغْلَقُ عَنْ دُعَائِكَ أَبْوَابُ سَمَاوَاتِي، وَلَا تَغْدِرْ بِحَلِيلِ جَارِكَ، وَأَحَبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَلَا تَشْهَدْ بِمَا لَمْ يَعِهِ سَمْعُكَ، وَيَفْقَهْ قَلْبُكَ، فَإِنِّي وَاقِفٌ أَهْلَ الشَّهَادَاتِ عَلَى شَهَادَاتِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ سَائِلُهُمْ عَنْهَا وَلَا تَذْبَحْ لِغَيْرِي فَإِنَّهُ لَا يَصعَدُ أَلِيَّ مِنْ قُرْبَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مَا ذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمِي، أَمَّا الْكَذِبُ الَّذِي يَضُرُّ بِهِ لِكَذِبِ غَيْرِهِ فَنَحْوَ أَنْ يَشْتُمَهُ بِالْبَاطِلِ، وَيُضِيفَ إِلَيْهِ مَا يُشِينُهُ بِهِ، وَمِنْهُ الْقَذْفُ بِالزِّنَا، وَقَدْ شَرَعَ اللهُ فِيهِ الْحَدَّ أَوْ يَشْهَدَ عَلَيْهِ زُورًا بِمَالٍ، أَوْ طَلَاقٍ، أَوْ عِتْقٍ، أَوْ قَتْلٍ، فَيَجْمَعُ ذَلِكَ ذَنُوبًا مِنْهَا الْكَذِبُ، وَمِنْهَا الْإِضْرَارُ بِالْمَشْهُودِ عليه، وَمِنْهَا أَنَّهُ نَصبَ نَفْسَهُ مَنْصبَ الْأُمَنَاءِ وَنَصبَهُ الْحَاكِمُ ذَلِكَ الْمَنْصبَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَانَ وَمِنْهَا الْجُرْأَةُ عَلَى اللهِ تَعَالَى، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَشْهَدُ عَلَيْهِ الْحَاكِمُ الْمُنَفِّذُ عَنِ اللهِ تَعَالَى فِي مَجْلِسٍ يُمْضِي فِيهِ أَحْكَامَهُ وَلَمْ يُوضَعْ إِلَّا لِلْعَدْلِ بَيْنَ النَّاسِ "

الصفحة 490