كتاب شعب الإيمان (اسم الجزء: 7)

4661 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّا، أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: §" مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرَ هُجْرًا هَتَكَ سُتْرَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "
4662 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ كَلِمَةَ هَجْرٍ خَرَقَ سِتْرَ اللهِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: " وَنا مَرَّةً أُخْرَى مَوْقُوفًا " قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: الصَّوَابُ مَوْقُوفٌ كَمَا رَوَاهُ الْأَعْمَشُ وَاللهُ أَعْلَمُ
4663 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ، نا حَنْبَلُ بْنُ -[70]- إِسْحَاقَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: قَالَ وَبَرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَوْصَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ بِكَلِمَاتٍ لَهُنَّ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهْمِ الْمُوقَفَةِ، قَالَ لِي: " يَا وَبَرَةُ، §لَا تَعَرَّضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَفْضَلُ، وَلَا آمَنُ عَلَيْكَ الْوِزْرَ، وُدَعْ كَثِيرًا مِمَّا يَعْنِيكَ حَتَّى تَرَى لَهُ مَوْضِعًا، فَرُبَّ مُتَكَلِّفٍ بِحَقٍّ تَقِيٌّ قَدْ تَكَلَّمَ فِي الْأَمْرِ بِعَيْنِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، فَعَطِبَ وَلَا تُمَارِيَنَّ حَلِيمًا، وَلَا سَفِيهًا، فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَقْلِيكَ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يُرْدِيكَ، وَاذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَوَارَى عَنْكَ بِكُلِّ مَا تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِهِ إِذَا تَوَارَيْتَ عَنْهُ، وَدَعْهُ مِنْ كُلِّ مَا تُحِبُّ أَنْ يَدَعَكَ مِنْهُ، وَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَجْزِيٌّ بِالْحَسَنَاتِ مَأْخُوذٌ بِالسَّيِّئاتِ "

الصفحة 69