كتاب الجامع في أحكام صفة الصلاة - الدبيان (اسم الجزء: 1)

[ضعيف] (¬١).
---------------
(¬١). فيه أكثر من علة:
الأولى: تفرد به عن نافع كثير بن زيد، وليس له رواية عن نافع إلا هذا الحديث الذي لم يتابع عليه، ونافع له أصحاب يعتنون بحديثه، فلو كان هذا من حديثه لم يتفرد عنه مثل كثير بن زيد.
وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن نافع إلا كثير بن زيد، ولا نعلم أسند كثير بن زيد عن نافع إلا هذا الحديث.
وقد جاء في ترجمة كثير بن زيد الأسلمي،
قال فيه أبو زرعة: صدوق فيه لين. الجرح والتعديل (٧/ ١٥٠).
وقال أبو حاتم الرازي: صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو. تهذيب الكمال (٢٤/ ١١٣).
وقال النسائي: ضعيف. المرجع السابق.
وقال أبو جعفر الطبري: كثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله. تهذيب التهذيب (٣/ ٤٥٨).
وقال أحمد: ما أرى به بأسًا. المرجع السابق.
واختلف قول يحيى بن معين:
فقال عبد الله بن شعيب الصابوني وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك، قال أبو بكر: وكان قال أولًا: ليس بشيء. تهذيب الكمال (٢٤/ ١١٣).
وقال ابن معين في رواية معاوية بن صالح وغيره: صالح: تهذيب التهذيب (٣/ ٤٥٨).
وقال في رواية الدورقي، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال في رواية ابن أبي مريم: ثقة. ميزان الاعتدال (٣/ ٤٠٤).
وقال ابن المديني: صالح، وليس بقوي. المرجع السابق.
وفي التقريب: صدوق يخطئ.
الثانية: أنه قد اختلف عليه في إسناده ولفظه:

فرواه أبو أحمد الزبيري (ثقة) عن كثير بن زيد، عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، وأشار بإصبعه، وأتبعها بَصَرَه، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهي أشدُّ على الشيطان من الحديد، يعني: السبابة.
أخرجه أحمد (٢/ ١١٩)،
والبزار (٥٩١٧)، وابن حبان كما في إتحاف المهرة (١١٣٤١) حدثنا إبراهيم بن سعد،
والطبراني في الدعاء (٦٤٢) من طريق محمد بن عبادة الواسطي.
وأيضًا من طريق إسحاق بن راهويه،
وابن منيع في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة (١٣٧٢)،
وأحمد بن الوليد الفحَّام كما في جزء من أمالي أبي جعفر بن البختري (١٣٧ - ٥)، ستتهم =

الصفحة 509