كتاب الجامع في أحكام صفة الصلاة - الدبيان (اسم الجزء: 1)

الدليل السادس:
أن الرفع شرع لإعلام الأصم الشروع في الصلاة، ولا يحصل هذا المقصود إلا بالقران (¬١).
• دليل من قال: يرفع يديه ثم يكبر قبل فراغ اليدين من الرفع:
الدليل الأول:
(ح-١٢٦٠) ما رواه مسلم من ابن جريج، حدثني ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله،
أن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه، ثم كبر، فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود (¬٢).
[رواه يونس والزبيدي، وعقيل وابن جريج، وابن أخي الزهري، والنعمان بن راشد فقالوا: (كان يرفع يديه حتى إذا حاذيا منكبيه كبر) وهو الأصح في حديث ابن عمر] (¬٣).
---------------
(¬١). انظر بدائع الصنائع (١/ ١٩٩).
(¬٢). صحيح مسلم (٢٢ - ٣٩٠).
(¬٣). الحديث مداره على الزهري، عن سالم، عن ابن عمر،
رواه جماعة من علية أصحابة، فبينوا أن الرفع قبل التكبير، منهم:
الأول: يونس بن يزيد، عن الزهري به.
رواه ابن وهب، عن يونس، كما في سنن الدارقطني (١١١٢) وذكر التكبير بعد الرفع.
ورواه عبد الله بن المبارك، عن يونس، واختلف على ابن المبارك:
فرواه سلمة بن سليمان كما في صحيح مسلم (٢٣ - ٣٩٠)،
وسويد بن نصر، كما في المجتبى من سنن النسائي (٨٧٧، ١٠٥٩)، وفي الكبرى له (٩٥٣).
وعلي بن إبراهيم البناني كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٠١)، والأباطيل والمناكير للجوزجاني (٢/ ٢٠)،
وعبدان الأزرق كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٠١)،
والحسن بن شقيق كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٠١) كلهم رووه عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري به، بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى =

الصفحة 584