كتاب الجامع في أحكام صفة الصلاة - الدبيان (اسم الجزء: 3)

الدليل الثاني:
(ح-١٥١٩) ما رواه مسلم من طريق مسلم البطين، عن سعيد بن جبير،
عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {{الم (١) تَنزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ}، [الإنسان: ١] ... الحديث (¬١).
وسورة السجدة ليست من المفصل، وقوله: (كان يقرأ) إن لم يدل على الدوام فهو يدل على أنه هو الغالب من فعله - صلى الله عليه وسلم -.
الدليل الثالث:
(ح-١٥٢٠) ما رواه مسلم من طريق ابن جريج، قال: سمعت محمد بن عباد ابن جعفر، يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن المسيب العابدي،
عن عبد الله بن السائب قال: صلى لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى، وهارون أو ذكر عيسى - محمد بن عباد يشك - أو اختلفوا عليه أخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - سعلة فركع وعبد الله بن السائب، حاضر ذلك (¬٢).
الدليل الرابع:
(ح-١٥٢١) ما رواه أحمد، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث، عن سالم،
عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات (¬٣).
ورواه أبو خيثمة، كما في مسند أبي يعلى
وعمرو بن محمد الناقد كما في مسند أبي يعلى،
وأحمد بن منيع، كما في مسند السراج، ثلاثتهم عن يزيد بن هارون،
وعمرو بن محمد الناقد كما في مسند أبي يعلى، عن شبابة بن سوار.
---------------
(¬١). صحيح مسلم (٦٤ - ٨٧٩).
(¬٢). صحيح مسلم (١٦٣ - ٤٥٥).
(¬٣). المسند (٢/ ٢٦).

الصفحة 139