كتاب الجامع في أحكام صفة الصلاة - الدبيان (اسم الجزء: 4)

فاجتمعوا، وجمعوا نساءهم وأبناءهم ... وفيه: ثم أقام الصلاة، فتقدم فرفع يديه وكبَّر، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما، ثم كبر فركع فقال: سبحان الله وبحمده ثلاث مرار .... الحديث (¬١).
[ضعيف] (¬٢).
الدليل الرابع:
(ح-١٧١٦) ما رواه أبو داود من طريق ابن المبارك، عن موسى بن أيوب: عن عمه (إياس بن عامر)،
سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول: لما نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم} [الواقعة: ٧٤]، قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: ١]، قال: اجعلوها في سجودكم (¬٣).
ورواه أبو داود من طريق الليث، حدثني موسى بن أيوب الغافقي من أهل مصر، عن رجل من قومه قد سماه، عن عقبة بن عامر به، وزاد:
فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا (¬٤).
[منكر، والزيادة أشد نكارة] (¬٥).
فهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفة إلا أن مجموعها قد يفيد استحباب الثلاث.
وقد يقال: إن انفراد الضعفة بهذا العدد يجعل في النفس شيئًا من قبوله، والله أعلم.
الدليل الخامس:
قال الترمذي في السنن: «والعمل على هذا عند أهل العلم يستحبون ألا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات» (¬٦).
---------------
(¬١). مسند أحمد (٥/ ٣٤٣).
(¬٢). سبق تخريجه، انظر (ح ١٦٩٨).
(¬٣). المسند (٤/ ١٥٥).
(¬٤). سنن أبي داود (٨٦٩، ٨٧٠).
(¬٥). سبق تخريجه، انظر (ح ١٦٧٦).
(¬٦). سنن الترمذي (٢/ ٤٦).

الصفحة 7