كتاب ستة مجالس لأبي يعلى الفراء

31 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سنة 386 حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَقَالَ بِكَفِّهِ يُقَلِّلُهَا يُزَهِّدُهَا مَرَّتَيْنِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ أَيَّةُ سَاعَةٍ أظَن عِنْدَكَ أَنْ تَكُونَ السَّاعَةَ؟ قَالَ أَظَنُّ عِنْدِي أَوْ يَظُنُّ إِنِ اسْتَطَعْتُ السَّاعَةُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيهَا.
32 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأنا أسمع قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي قال: حدثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ قَالَ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ ابْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ وَكَانَ [الْمَسْجِدُ] عَرِيشًا وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَيَسْمَعُ النَّاسُ خُطْبَتَكَ فَقَالَ نَعَمْ فَصُنِعَ لَهُ ثَلاثُ دَرَجَاتٍ فَقَامَ عَلَيْهَا كَمَا كَانَ يَقُومُ وَأَصْغَى إِلَيْهِ الْجِذْعُ فَقَالَ لَهُ اسْكُنْ ثُمَّ الْتَفَتَ يَعْنِي إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْجِذْعَ حَنَّ إِلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ اسْكُنْ إِنْ تَشَأْ أَغْرِسْكَ فِي الْجَنَّةِ فَيَأْكُلُ مِنْكَ -[67]- الصالحون وإن تشأ أعيدك رَطْبًا كَمَا كُنْتَ فَاخْتَارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُفِعَ إِلَى أُبَيٍّ فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى أَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ.

الصفحة 66