كتاب الجواهر الكنزية لنظم ما جمع في العزية

ومتكلم سميع وبصير … صفاته قديمة بلا نظير
وكلها تعلقت سوى الحياة … فقدرة إرادة بالممكنات
والعلم والكلام قل بالممكنات … والمستحيلات كذا والواجبات
والسمع والبصر قد تعلقا … بكل موجود كما تحققا
وواجب علينا أن نعتقدا … أن الإله واحد تفردا
بالملك لا معبود بالحق سواه … جل عن النظير والند الإله
وأن كل الرسل صادقونا … وإننا لهم مصدقونا
وأن ما جاء به خير الأنام … سيدنا محمد بدر التمام
حق بلا شك ولا ارتياب … من هول الآخرة والعذاب
والحوض والصراط والميزان … وكل ما غاب عن العيان
والنار والجنة والأهوال … وكل ما كان من الأحوال
وكل ما قد شاءه الإله كان … والعكس يستحيل في كل زمان
وأن الإيمان اعتقاد فاعلم … وعمل الأعضا وقول بالفهم
ثم اعتقد أن كلام الله قام … بذاته وليس من قول الأنام
تقرؤه الألسن وهو في الصدور … قد حفظت ألفاظه مدى الدهور
ورؤية الإله فيها لا يضار … كرؤية الشمس لدى نصف النهار
وذاك في الجنة من غير حجاب … يراه كل مؤمن بلا ارتياب
وأفضل القرون قرن الخاتم … محمد واثنان بعده أعلم
وأفضل الصحب أبو بكر عمر … عثمان وابن عم سيد البشر
والكف عن ذكرهم إلا بخير … حتم كما أمرنا النبي البشير

الصفحة 5