كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (¬١)
الحمد للَّه الَّذي جعل (¬٢) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (¬٣)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (¬٤) سواها شُغُلًا، وسهَّل (¬٥) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (¬٦) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (¬٧) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (¬٨) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (¬٩) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (¬١٠) خير
---------------
(¬١) جاء في "أ" بعد البسملة "وصلَّى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم".
وفي "ب": "وهو حسبي ونعم الوكيل".
وليس في "ج" البسملة ولا غيرها.
وفي "هـ" "ولا حول ولا قوَّة إلَّا باللَّه العلي العظيم".
(¬٢) قوله "الَّذي جعل" في "هـ": "الَّذي عزَّ وجلَّ وعلا، وجعل".
(¬٣) في "ج" "منزلًا".
(¬٤) في "هـ": "يجعل لهم" بدل "يتخذوا".
(¬٥) في "أ": "سهَّل لهم طرقها، ويسَّرهم فسلكوا".
(¬٦) من "أ"، وفي باقي النسخ "السبل"، ووقع في "هـ" "السبل الموصلة بها ذللا".
(¬٧) قوله "إلى دار" في "هـ" "من صلب أبيهم آدم إلى دار البلوى و".
(¬٨) في "ج": "القيامة" وهو خطأ.
(¬٩) في "ب، هـ": "حين".
(¬١٠) وقع في "ج" بعد "رسوله" جملة مضروب عليها "فهي خير البِشَر على لسان" ووقع =

الصفحة 3