كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

بأنَّهم الخلفاء الرَّاشدون المهديون، وأنَّهم أفضلُ النَّاسِ كلِّهم بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ويُصَدِّقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إنَّ اللَّهَ ينزلُ إلى السَّماءِ الدنيا فيقول: هل من مستغفرٍ؟ " (¬١) ، كما جاء في الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويأخذون بالكتاب والسنَّة، كما قال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: ٥٩].
ويرون اتباع منْ سلف من أئمة الدِّين، وأنْ لا يتبعون (¬٢) في دينهم ما لم يأذن به اللَّه، ويُقرون أنَّ اللَّه تعالى يجيء يوم القيامة، كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) } [الفجر: ٢٢]، وأنَّ اللَّه تعالى يَقْرُبُ من خلقه كيف شاء، كما قال: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦) } [ق: ١٦].
ويَرَوْن العيد والجمعة والجماعة خلف كلِّ إمامٍ، برٍّ وفاجر.
ويُثْبِتون أنَّ المَسْحَ على الخُفَّين سُنَّة، ويرونه في الحضَرِ والسَّفَر.
ويثبتون فرضَ الجهاد للمشركين منذ بعثَ اللَّهُ نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى آخر عصابة تُقاتل الدَّجَّال، وبعد ذلك.
وَيَرَوْنَ الدُّعَاءَ لأئمة المسلمين بالصَّلاحِ، وأنْ لا يُخْرَج (¬٣) عليهم بالسَّيف، وأنْ لا يقاتلوا في الفتنة.
---------------
(¬١) أخرجه البخاري في صحيحه، رقم (١٠٩٤)، ومسلم رقم (٧٥٨) واللفظُ له.
(¬٢) في المقالات "يبتدعوا".
(¬٣) في المقالات "يَخْرُجُوا".

الصفحة 30