كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

يظعنوا، وشبُّوا فلم يهرموا، ونَقُوا فلم يَدْرَنُوا" (¬١) .
وقال ابن المبارك: أنبأنا يحيى بن أيوب عن عبيد اللَّه بن زَحْر عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش (¬٢) قال: كُنَّا جلوسًا مع كعب يومًا فقال: "لو أنَّ يدًا من الحور دُلَّيت من السماء لأضاءتْ لها الأرض؛ كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، ثمَّ قال: إنَّما قلتُ: يدها، فكيف بالوجه في بياضه وحسنه وجماله! " (¬٣) .
وفي "مسند الإمام أحمد" من حديث كثير بن مرَّة عن معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلَّا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلكِ اللَّهُ، فإنَّما هو عندك دخيل يوشك أنْ يفارقك إلينا" (¬٤) .
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣٠١).
وهو مرسل، وليس في الصحابة من اسمه عمرو بن الوليد.
(¬٢) في جميع النسخ "ابن عباس"، والتصويب من مصدري التخريج.
(¬٣) أخرجه ابن المبارك في الزهدِ -رواية نعيم- رقم (٢٥٦)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣٠٨) وفيه زيادة وسنده ضعيف، فيه عبيد اللَّه بن زحر وهو ضعيف.
(¬٤) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٤٢)، والترمذي (١١٧٤)، وابن ماجه (٢٠١٤)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣١٠)، والطبراني في مسند الشاميين رقم (١١٦٦)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٢٠) وغيرهم.
من طريق إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرَّة به فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصلح، وله عن أهل الحجاز وأهل العراق =

الصفحة 512