كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
فوجدوا ذلك من حوراء ضحكت في وجه زوجها" (¬١) .
ورواه الخطيبُ في "تاريخه" من حديث عبيد اللَّه (¬٢) بن محمد الكرخي، قال: حدثني عيسى بن يوسف بن الطباع، حدثنا حلبس بن محمد حدثنا سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "سَطَعَ نورٌ في الجنَّة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثَغْرِ حوراء ضحكت في وجه زوجها" (¬٣) .
وقال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير: "إذا سَبَّحت المرأة من الحورِ العينِ لم يبقَ شجرةٌ في الجنَّة إلَّا وردَّت عليها (¬٤) " (¬٥) .
وقال ابن المبارك: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير: "أنَّ الحورَ العين يتلقين أزواجهنَّ عند أبواب الجنَّة فيقلن: طالما انتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط، والمقيمات فلا نظعن، والخالداتُ فلا نموتُ، بأحسن أصوات سُمِعت وتقول: أنت حِبِّي وأنا حِبك، ليس دونك تقصير (¬٦) ولا وراءك معدل" (¬٧) .
---------------
(¬١) لم أقف عليه، وقد تقدم ذكر المرفوع ص (٥٠٩).
(¬٢) في "ج": "عبد اللَّه".
(¬٣) "تاريخ بغداد" (١١/ ١٦٣)، وتقدم في ص (٥٠٩)، الكلام عليه.
(¬٤) من "أ"، ووقع في نسخة على حاشية "أ" "لها"، وليس في باقي النسخ.
(¬٥) لم أقف عليه.
(¬٦) كذا في جميع النسخ، وعند المبارك "مقصر".
(¬٧) أخرجه ابن المبارك في الزهد -رواية نعيم- رقم (٤٣٥)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٦٨). وسنده صحيح.