كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

قال ابن أبي الدنيا: وحدثنا الفضل بن جعفر ثنا جعفر بن حسن (¬١) ، حدثنا أبي، عن الحسن بن علي عن علي (¬٢) رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنَّ في الجنَّة لشجرةً يخرجُ من أعلاها حللٌ، ومن أسفلها خيلٌ من ذهب مسرجةٍ ملجمةٍ من درٍّ وياقوت، لا تروث ولا تبول، لها أجنحة خطوها مدُّ بصرها، فيركبها أهل الجنَّة فتطيرُ بهم حيث شاؤوا، فيقول الَّذين أسفلَ منهم درجة (¬٣) : يا رب بِمَ بلغ عبادُك هذه الكرامة كلها؟ قال: فيقال لهم: كانوا يصلون بالليل وكنتم تنامون، وكانوا يصومون وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون" (¬٤) .
---------------
= من طريقِ بقية بن الوليد وحماد بن أُسامة كلاهما عن عمر بن محمد به نحوه.
قال الدَّارقطني: "غريب من حديثه "يعني زيد" عن أبيه، تفرَّد به عمر بن محمد عنه. . . ".
والحديثُ مدارهُ على عمر بن محمد وهو ابن صهبان الأسلمي: وهو متروك الحديث، وهذا الحديث من مناكيره.
انظر: تهذيب الكمال (٢١/ ٤٠٠ - ٤٠١).
(¬١) كذا في جميع النسخ، وفي مصدر التخريج، ولعلَّ صوابه "جسر"، وهو: ابن فرْقَد أبو جعفر القصَّاب، انظر: لسان الميزان (٢/ ١٣٢ - ١٣٣).
(¬٢) قوله "عن علي" سقط من "هـ".
(¬٣) في "أ، جـ": "فرحة".
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٤٩).
وهو حديثٌ منكر، فيه جعفر بن جسر بن فرقد، وأبوهُ جسر وكلاهما ضعيف، لكن جسر أضعف وله منكرات، وقال بعضهم فيه: متروك.
انظر: لسان الميزان (٢/ ١٤٠ - ١٤١).

الصفحة 569