كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧) } الآية" (¬١) .
وفي بعض طُرُق البخاري: قال أبو هريرة: اقرؤوا إنْ شِئتم: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} " (¬٢) .
وفي "صحيح مسلم" (¬٣) من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي اللَّه عنه قال: شهدت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مجلسًا وصف فيه الجنَّة حتَّى انتهى، ثمَّ قال في آخر حديثه: "فيها ما لا عينٌ رأتْ، ولا أُذنٌ سمعتْ، ولا خطرَ على قلب بشر، ثمَّ اقترأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧) } [السجدة: ١٦ - ١٧] ".
وفي "الصحيحين" (¬٤) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقابُ قوس أحدكم في الجنَّة خيرٌ ممَّا طلعتْ عليه الشمس أو تغرب".
وقد تقدَّم حديث أبي أُمامة (¬٥) عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَلَا مُشَمِّرٌ للجنَّة، فإنَّ الجنَّة لا خَطَرَ لها، هي وربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزُّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مُطَّرِدٌ، وثمرةٌ نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ،
---------------
(¬١) البخاري رقم (٤٥٠٢)، ومسلم رقم (٢٨٢٤) - (٤).
(¬٢) أخرجه البخاري رقم (٣٠٧٢) و (٤٥٠١).
(¬٣) رقم (٢٨٢٥).
(¬٤) البخاري رقم (٢٦٤٠)، ومسلم رقم (١٨٨٢).
(¬٥) قوله (أبي أمامة) كذا في الأصول، وصوابه (أُسامة).

الصفحة 594