كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن.
وإن سألت عن مِلاطها فهو المسك الأذفر.
وإن سألت عن حصبائها فهي اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت عن بنائها فَلَبِنَة من فضة ولبنة من ذهب.
وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا ساقها من ذهب (¬١) أو فضة، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت عن ثمرها فأمثال القِلال، ألْين من الزبد، وأحلى من العسل.
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى (¬٢) .
وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإنْ سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.
وإنْ سألتْ عن سعة أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين
---------------
(¬١) من قوله "فضة ولبنة" إلى "ذهب" سقط من "ج".
(¬٢) من "د، هـ".

الصفحة 598