كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

ورواه الطبري في "شرح السنة" (¬١) من طريق الأصم أيضًا.
وقال أبو زرعة الرَّازي: سمعتُ أحمد بن محمد بن الحسين يقول: سُئِلَ محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، هل يرى الخلق كلهم [١٣١/ أ] ربهم يوم القيامة: المؤمنون والكفار؟ فقال محمد: ليس يراهُ إِلَّا المؤمنون. قال محمد: وسئل الشافعي عن الرؤية فقال: يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} ففي هذا دليلٌ على أنَّ المؤمنين لا يُحْجَبون عن اللَّه عزَّ وجلَّ" (¬٢).

فصل
والدليل الخامس: قوله عزَّ وجلَّ: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (٣٥)} [ق: ٣٥].
قال الطبريُّ (¬٣): قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك: هو النظر إلى وجه اللَّه عزَّ وجلَّ، وقاله من التابعين: زيد بن وهب وغيره (¬٤).
---------------
(¬١) رقم (٨٨٣)، وأخرجه الواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٤٦٤).
(¬٢) أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (٨١٠).
(¬٣) سقط من "ج"، ووقع في "أ، د": "الطبراني"، وهو خطأ.
(¬٤) انظر شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٤٦٩) رقم (٨١١، ٨١٢، ٨١٣).

الصفحة 617