كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

أقلْتُكُم عثراتكم، وسترتُ عليكم القبيح من أموركم، وأدنيتُ منِّي جواركم، وأسمعتكم لذاذة مَنْطقي، وتجليت لكم بنوري، فهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي مسألتهم، ثمَّ يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: سلوني فيسألونه حتَّى تنتهي رغبتهم، ثمَّ يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: سلوني، فيقولون: رضينا ربنا وسلمنا، فيريهم من مشهد فضله وكرامته، ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ويكون ذلك بمقدار تفرقهم من الجمعة، قال أنس: فقلتُ: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول اللَّه وما مقدار تفرقهم؟ قال: كقدر الجمعة إلى الجمعة، قال: ثمَّ يحمل عرش ربنا تبارك وتعالى معهم الملائكة والنَّبيون ثمَّ يؤذن لأهل الغرفات فيعودون إلى غرفهم وهما: غرفتان من زمردتين خضراوين، وليسوا إلى شيءٍ أشوق منهم إلى الجمعة لينظروا إلى ربِّهم عزَّ وجلَّ، وليزيدهم من مزيد فضله وكرامته". قال أنس: سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس بيني وبينه أحد (¬١) .
ورواهُ الدَّارقطني أيضًا: عن أبي بكر النيسابوري، قال: أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني محمد بن شعيب قال: أخبرني
---------------
(¬١) أخرجه الدارقطني في الرؤية رقم (٦٤)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٢٩٢ - ٢٩٣).
قال العقيلي في ترجمة حمزة بن واصل المنقري عن قتادة: "مجهول في الرواية، وحديثه غير محفوظ".
ثم ساق العقيلي هذا الحديث بطوله ثم قال: "ليس له من حديث قتادة أصل، هذا حديث عثمان بن عمير أبو اليقظان عن أنس. . . . ".
وعليه فالحديث منكر من هذا الطريق غير محفوظ.

الصفحة 656