كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

عنهما عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "إن أهل الجنة يرون ربهم تعالى في كل جمعة في رمال الكافور، وأقربهم منه مجلسًا أسرعهم إليه يوم الجمعة وأبكرهم غدوًّا" (¬١).

فصل
وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: فقال الصغاني: حدثنا صدقة أبو عمرو المقعد قال: قرأت على محمد بن إسحاق (¬٢)، حدثني أُميَّة بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، عن أبيه عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم -وهو أمير المدينة- قال: خلق اللَّه الملائكة لعبادته أصنافًا: فإن منهم الملائكة قيامًا صافِّيْن من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، وملائكة ركوعًا خشوعًا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، وملائكة سجودًا منذ خلقهم (¬٣) إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وتجلى لهم تعالى، ونظروا إلى وجهه الكريم قالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" (¬٤).
---------------
(¬١) أخرجه الآجري في الشريعة رقم (٦١١)، وابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (٣٠).
والحديث سنده ضعيف جدًّا، لحال ابن جسر وهو جعفر، وأبيه جسر بن فرقد، وقد تقدَّم حالهما ص (٥٦٩).
ومحمد بن الأشعث فيه جهالة، والحسن لم يسمع من ابن عباس.
(¬٢) وقع في "أ، ج": "الحسن" وهو خطأ.
(¬٣) من قوله "إلى يوم القيامة" إلى "خلقهم" ليس في "هـ" وجاء بدل هذه الجملة "اللَّه"، ووقع في نسخةٍ على حاشية "أ": "منذ يوم خلقهم".
(¬٤) أخرجه ابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (١٣٣) من طريق الصغاني به. =

الصفحة 681