كتاب حاشية الروض المربع (اسم الجزء: 1)

قال في الرعاية: ويقول إذا استاك: اللهم طهر قلبي ومحص ذنوبي (¬1) قال بعض الشافعية: وينيوي به الإتيان بالسنة (¬2) (مبتدئا بجانب فمه الأيمن) (¬3) فتسن البداءة بالأيمن في سواك (¬4) وطهور وفي شأنه كله (¬5) غير ما يستقذر (¬6) (ويدهن) استحبابا (غبا) يوما يدهن ويوما لا يدهن (¬7) لأنه صلى الله
¬__________
(¬1) استحبابه في هذا الموضع فيه نظر، لعدم وروده فيه بخصوصه، وإن كان الدعاء به ونحوه مشروعا في الجملة.
(¬2) القائل به ابن حجر كما صرح به في الإمداد، وذلك لأن السواك مما يتعبد به.
(¬3) قال في المبدع والإقناع، من ثناياه إلى أضراسه.
(¬4) قال في الإنصاف: مستحب بلا نزاع أعلمه.
(¬5) طهور بضم الطاء. أي تطهر كوضوء وغسل، وإزالة نجاسة، لحديث عائشة كان يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله متفق عليه ولأبي داود وسواكه قال منصور: وقد يحمل على أنه كان يبدأ بشق فمه الأيمن في السواك.
(¬6) مما تقدم بيانه في باب الاستنجاء، من دخول خلاء ونحوه وغير ذلك مما فيه مرجوحية.
(¬7) غب عن القوم يغب غبا أتاهم يوما وترك يوما، وغبت الماشية شربت يوما وظمئت يوما، وقال النووي: هو أن يدهن ثم يترك حتى يجف، ثم يدهن ثانيا، وقال في الفروع: وظاهره أن اللحية كالرأس وفي شرح العمدة: ودهن البدن.

الصفحة 155