كتاب حاشية الروض المربع (اسم الجزء: 2)

يقول: ربنا ولك الحمد، بعد اعتداله كغيرها (¬1) (ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى (¬2) ثم يركع فيطيل) الركوع (وهو دون الأول (¬3) ثم يرفع) فيسمع ويحمد كما تقدم، ولا يطيل (¬4) (ثم يسجد سجدتين طويلتين) (¬5) ولا يطيل الجلوس بين السجدتين (¬6) (ثم يصلي) الركعة (الثانية كـ) الركعة (الأولى (¬7)) .
¬__________
(¬1) يعني من الصلوات، وتقدم ما يقوله فيها.
(¬2) يعني دون القراءة في الأولى كمعظمها، وفي الشرح: آل عمران أو قدرها ومذهب مالك والشافعي، أنها لا تصح الصلاة إلا بقراءة الفاتحة في القيام الثاني.
(¬3) نسبته إلى القراءة كنسبة ركوع الأولى من قراءة الأولى، قاله في المبدع وغيره، وفي الشرح نحوا من سبعين آية.
(¬4) يعني اعتداله وفاقا، وحكاه القاضي إجماع العلماء، لعدم ذكره في الرويات الصحيحة، ولا يقرأ بل يقول: ربنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا إلى آخره، كما ثبت ذلك في الصحيحين من فعله صلى الله عليه وسلم.
(¬5) بالنسبة إلى القيام، قالت عائشة: ما ركعت ركوعا قط، ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه، وهو ثابت من رواية جماعة، ولا يزيد عليهما إجماعًا، لأنه لم يرد في شيء من الأخبار.
(¬6) إجماعًا لعدم وروده.
(¬7) بركوعين طويلين، وسجودين طويلين، مثل ما فعل في الركعة الأولى إجماعًا للأخبار.

الصفحة 529