كتاب حاشية الروض المربع (اسم الجزء: 5)

باب إحياء الموات (¬1)
بفتح الميم والواو (¬2) (وهي) مشتقة من الموت، وهو عدم الحياة (¬3) واصطلاحا (الأرض المنفكة عن الاختصاصات (¬4) وملك معصوم) (¬5) بخلاف الطرق والأفنية (¬6) ومسيل المياه، والمحتطبات ونحوها (¬7) .
¬__________
(¬1) الأصل فيه السنة والإجماع في الجملة.
(¬2) قال في القاموس: كسحاب، مالا روح فيه، وأرض لا مالك لها.
(¬3) وفي المغني: هو الأرض الخراب الدارسة. وقال الأزهري: هو الأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا ينتفع بها. اهـ. شبهت العمارة بالحياة، وتعطيلها بالموت، لعدم الانتفاع بالأرض الميتة بزرع أو غيره، وإحياؤها عمارتها.
(¬4) كالطرق، والأفنية، ومسايل المياه، ونحو ذلك.
(¬5) أي والمنكفة من ملك معصوم، مسلم أو كافر، بشراء أو عطية، أو غيرهما.
(¬6) وهي ما اتسع أمامه، وكذا مجتمع ناديه.
(¬7) كمدفن موتاه، ومطرح ترابه، وحريم البئر والعين، وكالبقاع المرصدة لصلاة العيدين والجنائز، فكل مملوك لا يجوز إحياء ما تعلق بمصالحه، قال في المبدع: بغير خلاف نعلمه.

الصفحة 474