كتاب حياة الصحابة (اسم الجزء: 1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجِدَ، فإنما هو آخذ بلحيته. وهذا الحديث إسناده جيد، وله شواهد من وجوه كثير. كذا في البداية. وأخرجه ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها مثله. وقال الهيثمي رواه أحمد وفيه: محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث، بقية رجاله ثقات. انتهى. وقال الحافظ في الإِصابة: حديث صحيح، صحّحه ابن حبان. انتهى. وأخرجه أيضاً أبو نعيم بطوله كما في الكنز. وقد زاد بعد هذا الحديث عدة أحاديث من طريق محمد بن عمرو، وهذا في فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه.
وعند ابن جرير في تهذيبه كما في كنز العمال عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم بكى وبكى أصحابه حين توفي سعد بن معاذ رضي الله عنه. قلت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد وَجْده فإنَّما هو آخذ بلحيته. قالت عائشة رضي الله عنها: وكنت أعرف بكاء أبي من بكاء عمر. وعند الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة سعد بن معاذ ودموعه تَحَادَر على لحيته. قال الهيثمي: وسهل أبو حريز ضعيف.

الصفحة 475