كتاب حياة الصحابة (اسم الجزء: 1)

الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع - انتهى. وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة من حديث أبي سعيد رضي الله عنه - بطوله بمعناه كما في الكنز. وأخرج البخاري شيئا من هذا السياق من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه كما في البداية؛ وبن أبي شيبة أيضاً كما في الكنز.
وأخرج الطبرني من حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحُنين من غنائم هوازن، فأحسن، فأفشى في أهل من قريش وغيرهم، فغضبت الأنصار. فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في منازلهم، ثم قال: «من كان ها هنا من الأنصار فليخرج إلى رحله» . ثم تشهَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله عزّ وجلّ، ثم قال: «يا معشر الأنصار: قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أُناساً أتألّفهم على الإِسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم، وقد أدخل الله قلوبهم الإِسلام، ثم قال: يا معشر الأنصار، ألم يمنّ الله عليكم بالإِيمان، وخصَّكم بالكرامة، وسماكم بأحسن الأسماء أنصارَ الله وأنصارَ رسوله؟ ولولا الهجرة لكنت أمرأً من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وسلكتم وادياً لسلكت واديكم؛ أفلا ترضَوْن أن يذهب الناس بالشاء والنعم والبعير، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما سمعت الأنصار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: رضينا. قال: أجيبوني فيما قلت. قالت

الصفحة 481