* [«قد يَجِيءُ»]: إن قيل: كيف قلَّله، وقد قال الله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} (¬٦)؟
قلت: أجاز بعضهم أن تكون "أجمعين" حالًا، وفي ذِهْني أن أبا البَقَاء (¬٧) ذَكَر ذلك؛ إلا أنني رأيت في "حَوَاشي" (¬٨) الأستاذِ أبي عَلِيٍّ رحمه الله تعالى ما نصُّه: ولا يجوز عند النحويين: جاءني القومُ أجمعين، على الحال؛ لأنه معرفة، وأجازه ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ (¬٩)، ويُجيز الفَرَّاءُ (¬١٠) النصبَ في المفرد في "أَجْمَع" و"جَمْعاء"، ولا يُجيز في تثنيتهما ولا جمعِهما،
---------------
(¬١) كذا في المخطوطة، والصواب ما في متن الألفية: أجمعون.
(¬٢) أخرجه البخاري ٧٢٢، ٧٣٤ ومسلم ٤١٤ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأوله: «إنما جعل الإمام ليؤتم به»، وفيه: «فإذا صلى جالسًا فصلُّوا جلوسًا أجمعون».
(¬٣) الحاشية في: ٢٣/أ.
(¬٤) أبيات من المنسرح، لأوس بن حَجَر التميمي. ينظر: الديوان ٥٣، والشعر والشعراء ١/ ٦٦، ٢٠٢، والأغاني ١١/ ٤٩، وتهذيب اللغة ١/ ١١، والحماسة البصرية ٢/ ٧٣٠.
(¬٥) الحاشية في: ٢٣/أ.
(¬٦) الحجر ٤٣.
(¬٧) التبيان في إعراب القرآن ٢/ ٧٨٢.
(¬٨) حواشي المفصل ٣٦٤.
(¬٩) ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٢٩٥.
(¬١٠) ينظر: مجالس ثعلب ٩٨، والبصريات ١/ ٤٢٠.